سلسة الفوائد النحوية:
17- أسماء الأنبياء والمرسلين والملائكة المكرمين من حيث كونها عربية أو عجمية, مصروفة وغير مصروفة
(**) أسماء الأنبياء والمرسلين كلها أعجمية إلا أربعة, وهم: (هودٌ
وشعيبٌ وصالحٌ ومحمدُ, عليهم الصلاة والسلام).
(**) وأسماء الملائكة المكرمين كلها أعجمية إلا أربعة, وهم: (رضوانُ, ومالكٌ, ونكيرٌ, و منكرٌ, عليهم السلام).
(**) وقد نظمها بعضهم في قوله:
هودٌ شعيبٌ صالحٌ محمدُ * * * أوضاعها في العجم ليست توجدُ
رضوانُ مالكٌ نكيرٌ منكرُ * * * أمثالها في الحكم ما قد ذكروا
(**) لكن اسم (رضوان) ممنوع من الصرف للعلمية وزيادة الألف
والنون، بخلاف بقية الأربعة فإنها مصروفة.
(**) وأسماء النبيين كلها ممنوعة من الصرف؛ للعلمية والعجمة إلا سبعة, مجموعة في قولك: (صن شمله)
فالصاد: لصالح، والنون: لنوح، والشين: لشعيب, وشيث، والميم: لمحمد
، واللام: للوط، والهاء: لهود.
** وقد نظمها بعضهم بقوله :
أَلَا إِنَّ أَسْمَاءَ النَّبِيِّيْنَ سَبْعَةٌ * لَهَا الصَّرْفُ فِيْ إِعْرَابِ مَنْ يَتَنَشَّدُ
فَشِيْثٌ وَنُوْحٌ ثُمَّ هُوْدٌ وَصَالِحٌ * شُعَيْبٌ وَلُوْطٌ وَالنَّبِيُّ مُحَمَّدُ
() فهذه السبعة مصروفة؛ لأن أربعة منها عربية’ وهم:
(محمد، وصالح، وشعيب، وهود), كما تقدم.
() وثلاثة منها أعجمية، ولكنها صرفت لخفتها بكونها ساكنة الوسط، وهم: (نوح، ولوط، وشيث) ، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
(**) ونَظَمَهَا بَعْضُهُمْ في بيت واحد فَقَالَ:
تذكّر شعيبًا ثم نوحًا وصالحاً * * * وهودًا ولوطًا ثم شيثًا محمدا
() (تنبيه)
() لم يثبت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فيما أعلم- أن (شيثا) كان نبيا, وأن اسم خازن الجنة (رضوان).
(**) وأما (منكر, ونكير) فهما اسمان ثابتان للملكين الموكلين بسؤال الميت كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِذَا قُبِرَ المَيِّتُ أَتَاهُ مَلَكَانِ أَسْوَدَانِ أَزْرَقَانِ، يُقَالُ لِأَحَدِهِمَا: الْمُنْكَرُ، وَلِلْآخَرِ: النَّكِيرُ، … )
[الحديث رواه الترمذي برقم :(1071), وحسنه الألباني].
(**) والله الموفق.
(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
(**) الأحد 22 / 3 / 1442 هـ.
** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
أحسنت.. جزاك الله خيرا
آمين وإياكم.