سلسة الفوائد اليومية:
109 العلم النافع المقرون بالعمل الصالح يرفع صاحبه إلى أعلا مقام وأرفع مكان في الدنيا والآخرة
** قال الله تعالى:{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}
** وقال الله تعالى:{ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ}
** قَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ رحمه الله : بِالْعِلْمِ. رواه أحمد وغيره , وإسناده صحيح.
** عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ. رواه البخاري
** وعَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ، أَنَّ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ، لَقِيَ عُمَرَ بِعُسْفَانَ، وَكَانَ عُمَرُ يَسْتَعْمِلُهُ عَلَى مَكَّةَ،
** فَقَالَ: مَنِ اسْتَعْمَلْتَ عَلَى أَهْلِ الْوَادِي،
** فَقَالَ: ابْنَ أَبْزَى،
** قَالَ: وَمَنِ ابْنُ أَبْزَى؟
** قَالَ: مَوْلًى مِنْ مَوَالِينَا،
** قَالَ: فَاسْتَخْلَفْتَ عَلَيْهِمْ مَوْلًى؟
** قَالَ: إِنَّهُ قَارِئٌ لِكِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِنَّهُ عَالِمٌ بِالْفَرَائِضِ،
** قَالَ عُمَرُ: أَمَا إِنَّ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَدْ قَالَ: «إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ». رواه مسلم
** وفي كتاب: (المفهم) , للقرطبي (7/ 78):
** وقوله : ((إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا))
** يعني : يُشرف ، ويكرم في الدنيا والآخرة ، وذلك بسبب الاعتناء به ، والعلم به ، والعمل بما فيه.
** “ويضع” : يعني : يحقِّر ويصغِّر في الدنيا والآخرة ، وذلك بسبب تركه ، والجهل به ، وترك العمل به. اهـ
** وفي كتاب : ( نشر طي التعريف في فضل حملة العلم الشريف )- للحبيشي – (1 / 171):
** وقال بعض الحكماء :
لم أجد رتبة أرفع ، ولا شيء أنفع ، ولا خيرا أجمع من العلم ، إذا قارنته سكينة .
** وإني رأيته يرفع وضيع الحسب إلى أرفع الرتب حتى تكون له الأشراف أتباعا والأخيار أشياعا .
** وأنشد بعضهم:
العلم زين ومحمود عواقبه
فمن ينله يكن من أسعد الناس
وهو المقدم والمختار بينهم
كالرأس ما في الفتى أعلا من الراس
** وأنشد آخر :
العلم زين وفخر لا خفاء به
من ناله نال أعلى عالي الرتب
يكسو الفتى حللا تبقى عليه وما
نال الفتى حلة أبهى من الأدب
** وفي ( ديوان الإمام الشافعي ) , (ص: 94) :
رَأَيْتَ العِلْمَ صَاحِبُهُ كَرِيـم
ولـو ولـدتهُ آباءٌ لئامُ
ولـيسَ يـزالُ يـرفعهُ إلى أن
يُعَظِّمَ أمرَهُ القَومُ الـكِرامُ
وَيَتَّبِـعُـونَهُ فِـي كـلِّ حَـالٍ
كراعي الضأنِ تتبعهُ السَّوامُ
فَلَولاَ العِلْمُ مَا سَعِدَتْ رِجَالٌ
ولا عرفُ الحلالُ ولا الحرامُ
** والله الموفق.
** كتبها: أبوعبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
** الأربعاء 9/ 8/ 1439 هـ
** ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
====================