سلسلة الفوائد اليومية:
172- من أعظم ما يدفع البلاء الإحسان إلى المخلوقات بالصدقة ونحوها
** قال الله تعالى: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}
** وقال الله تعالى: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}
** عَنْ أَبِي أُمَامَةَ – رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ رَسولُ الله صَلًى الله عَلَيْهِ وَسَلمَ: «دَاوُوا مَرْضاكُمْ بالصَّدَقَةِ»
[رواه أبو الشيخ في الثواب, وحسنه الألباني]
** وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسولُ الله صَلًى الله عَلَيْهِ وَسَلمَ: «صنائع المعروف تقي مصارع السوء و صدقة السر تطفئ
غضب الرب و صلة الرحم تزيد في العمر»
(رواه الطبراني, وحسنه الألباني)
** قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه: (الجواب الكافي/ ص:18)
** وَقَدْ دَلَّ الْعَقْلُ وَالنَّقْلُ وَالْفِطْرَةُ وَتَجَارِبُ الْأُمَمِ – عَلَى اخْتِلَافِ أَجْنَاسِهَا وَمِلَلِهَا وَنِحَلِهَا – عَلَى أَنَّ التَّقَرُّبَ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَطَلَبِ مَرْضَاتِهِ، وَالْبِرِّ وَالْإِحْسَانِ إِلَى خَلْقِهِ مِنْ أَعْظَمِ الْأَسْبَابِ الْجَالِبَةِ لِكُلِّ خَيْرٍ، وَأَضْدَادَهَا مِنْ أَكْبَرِ الْأَسْبَابِ الْجَالِبَةِ لِكُلِّ شَرٍّ، فَمَا اسْتُجْلِبَتْ نِعَمُ اللَّهِ، وَاسْتُدْفِعَتْ نِقْمَتُهُ، بِمِثْلِ طَاعَتِهِ، وَالتَّقَرُّبِ إِلَيْهِ، وَالْإِحْسَانِ إِلَى خَلْقِهِ. اهـ
** وقال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه: (الوابل الصيب من الكلم الطيب) (ص: 31): (فصل)
** (… فإن للصدقة تأثيراً عجيباً في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجر أو من ظالم بل من كافر، فإن الله تعالى يدفع بها عنه أنواعاً من البلاء.
** وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم، وأهل الأرض كلهم مقرون به لأنهم جربوه). اهـ
** قال الحافظ أبو طاهر السِّلَفي أحمد بن محمد الأصبهاني (المتوفى: 576هـ) في كتابه: “معجم السفر”(ص: 251):
** سَمِعت أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيٍّ الْكَاتِبَ الْمَيْنَزِيَّ بِدِمَشْقَ يَقُولُ: سَمِعت أَبَا بَكْرٍ الْخَبَّازِيَّ بِنَيْسَابُورَ يَقُولُ:
«مَرِضْتُ مَرَضًا خَطرًا فَرَآنِي جَارٌ لِي صَالِحٌ فَقَالَ اسْتَعْمِلْ قَوْلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ»
** وَكَانَ الْوَقْتُ ضَيِّقًا فَاشْتَرَيْتُ بِطِّيخًا كَثِيرًا وَاجْتَمَعَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْفُقَرَاءِ وَالصِّبْيَانِ فَأَكَلُوا وَرَفَعُوا أَيْدِيَهُمْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَدَعَوْا لِي بِالشِّفَاءِ فَوَاللَّهِ مَا أَصْبَحْتُ إِلَّا وَأَنَا فِي كُلِّ عَافِيَةٍ مِنَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى». اهـ
** (تنبيه):
** قوله: (وكان الوقت ضيقاً) [كذا في المطبوع، ولعله: صيفاً]،والله أعلم.
** (فائدة لطيفة حول هذا الحديث):
** قال أبو القاسم الحسين بن محمد المعروف بالراغب الأصفهاني
(المتوفى: 502هـ) في كتابه: (محاضرات الأدباء) (2/ 466) بعد ما أورد هذا الحديث:
** عاد حاتمُ الأصم بعضَ الأغنياء، فلما خرج بعث إليه بمال، فقال: أهذا كان فعلُه في الصحة؟ فقيل: لا! فقال اللهم أَدِمْ حاله هذه، فإنه صلاح الفقراء! . اهـ
** والله الموفق .
** كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
** الإثنين 14 / 7 / 1441 هـ
** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/11613
==============