سلسلة الفوائد اليومية:
190- ذكر بعض علامات السعادة والشقاوة
(**) قال ابن القيم في كتابه (الفوائد), (ص: 155): فصل:
(**) من عَلَامَات السَّعَادَة والفلاح:
(**) أَن العَبْد كلما زيد فِي علمه زيد فِي تواضعه وَرَحمته.
(**) وكلما زيد في عمله زيد في خوفه وحذره.
(**) وَكلما زيد فِي عمره نقص من حرصه.
(**) وَكلما زيد فِي مَاله زيد فِي سخائه وبذله.
(**) وَكلما زيد فِي قدره وجاهه زيد فِي قربه من النَّاس وَقَضَاء حوائجهم والتواضع لَهُم.
(**) وعلامات الشقاوة:
(**) أَنه كلما زيد فِي علمه زيد فِي كبره وتيهه.
(**) وَكلما زيد فِي عمله زيد فِي فخره واحتقاره للنَّاس وَحسن ظَنّه بِنَفسِهِ.
(**) وَكلما زيد فِي عمره زيد قي حرصه.
(**) وَكلما زيد فِي مَاله زيد فِي بخله وإمساكه.
(**) وَكلما زيد فِي قدره وجاهه زيد فِي كبره وتيهه.
(**) وَهَذِه الْأُمُور ابتلاء من الله وامتحان يَبْتَلِي بهَا عباده فيسعد بهَا أَقوام ويشفى بهَا أَقوام.
(**) وَكَذَلِكَ الكرامات امتحان وابتلاء كالملك وَالسُّلْطَان وَالْمَال.
(**) قَالَ تَعَالَى عَن نبيه سُلَيْمَان لما رأى عرش بلقيس عِنْده: {هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أم أكفر}.
(**) فالنعم ابتلاء من الله وامتحان يظْهر بهَا شكر الشكُور وَكفر الكفور.
(**) كَمَا أَن المحن بلوى مِنْهُ سُبْحَانَهُ فَهُوَ يَبْتَلِي بِالنعَم كَمَا يَبْتَلِي بالمصائب.
(**) قَالَ تَعَالَى: {فَأَمَّا الْأِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ كلا},
(**) أَي: لَيْسَ كل من وسعت عَلَيْهِ وأكرمته وَنعمته يكون ذَلِك إِكْرَاما مني لَهُ وَلَا كل من ضيّقت عَلَيْهِ رزقه وابتليته يكون ذَلِك إهانة مني لَهُ. اهـ
** والله الموفق.
** كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
** الخميس 11/ 11/ 1441 هـ.
** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/11613
==============