سلسلة الفوائد اليومية:
199- ترغيب البادي والحاضر في صيام التاسع والعاشرذكر مراتب صيام يوم عاشواء
(**) الحمد لله الذي جعل لعباده المؤمنين مواسم إيمانية ورحمات ربانية يتفضل بها عليهم ليضاعف لهم الحسنات ويرفع لهم الدرجات ويكفر
عنهم السيئات.
(**) ومن هذه المواسم (عاشوراء), وهو اليوم العاشر من شهر الله المحرم؛ فإن في صيامه فضلا عظيما وأجرا كبيرا.
(**) وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيامه غاية التحري, ويرغب أصحابه الكرام رضي اللَّهُ عَنْهُم في صيامه ترغيبا حثيثا.
(**) عن عبد الله بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلَّا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ , وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ. رواه البخاري
(**) فقوله: ( يتحرى) من التحري , وهو المبالغة في طلب الشيء,
(**) وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمرنا بصيام يوم عاشوراء , ويحثنا عليه , ويتعاهدنا عنده , فلما فرض رمضان لم يأمرنا , ولم ينهنا, ولم يتعاهدنا عنده) رواه مسلم
(**) قوله: ( يحثنا عليه ) أي يحضنا
(**) وقوله: ( ويتعاهدنا عنده ) أي يراعي حالنا عند عاشر المحرم هل صمنا فيه أو لم نصم ]
(**) وعن أبي قتادةَ رضي الله عنه أن رجلاً سأل النبيَّ عن صيام يومِ عاشورا فقال: (أحتسبُ على اللهِ أن يكفرَ السنةَ التي قبله) رواه مسلم
(**) وعَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه , أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ رَجُلًا يَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ؟
قَالَ: (ذَاكَ صَوْمُ سَنَةٍ)
قَالَ: أَرَأَيْتَ رَجُلًا يَصُومُ يَوْمَ عَرَفَةَ قَالَ:
(يُكَفِّرُ السَّنَةَ وَمَا قَبْلَهَا)
[راه ابن حبان, وصححه الشيخ الألباني]
(**) وعن عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ، قال : حِينَ صَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
« فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ »
قَالَ : فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ ، حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
رَوَاهُ مُسلم
** والله الموفق.
** كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
** الخميس 8 / 1 / 1442 هـ.
** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/11613
==============