سلسة الفوائد النحوية:
21- معرفة الحروف الزائدة, وذكر بعض التراكيب التي جمعت فيها
(**) حروف الزيادة عشرةٌ، وهي: الهمزة، والألف، والهاء، والياء،
والنون، والتاء، والسين، والميم، والواو، واللام.
(**) وَمعنى كَونهَا زائدةٌ: أنه لا يقع في كلام العرب حرف زائد في اسم ولا فعل إلا من هذه الأحرف, لا أنها لا تقع إلا زائدة.
() وفي كتاب (اللباب في علل البناء والإعراب), لأبي البقاء عبد الله بن الحسين العكبري (2/ 223):
() وَمعنى كَونهَا زائدةٌ أنَّها تكون فِي بعضِ الْمَوَاضِع زائدةٌ, لَا فِي كلِّ موضعٍ, بل قد تكون كلّها أصولاً أَلا ترى أنَّ: (أَوَى, وَيَوْم, وسل) كلّها أصُول. اهـ
(**) وفي كتاب (تاج العروس), (8/ 161) للزَّبيدي (المتوفى:
1205هـ)
(**) قَالَ شيخُنا: وَقد أَورَدَ هذه الحروفَ العُلماءُ فِي كُتبهم، وجمعوها فِي تراكِيبَ مُخْتَلفَة، أَوْصَلُوهَا إِلى نحوِ مائةٍ ونَيّف وَثَلَاثِينَ تَركيباً.
(**) وَمن أَحسن ضَوَابطِها: قَول أَبي مُحَمَّد عبدِ المَجيد بن عَبدُونَ
الفِهْرِيّ:
سَأَلْتُ الحُروفَ الزَّائداتِ عنِ اسْمِها * فقالَتْ وَلم تَكْذِب: أَمانٌ وتَسْهِيلُ
() قَالَ : وَمن ضوابطها: أَهْوَى تِلِمْسَانَ
() ونظَمَه الإِمام أَبو الْعَبَّاس أَحمد الْمقري فِي قَوْله:
قَالَتْ حُرُوفُ زِيَادَاتٍ لسائِلِهَا * هَوِيت من بَلْدةٍ: أَهْوَى تِلِمْسَانَا
(**) قَالَ: وجَمعها الشيخُ ابنُ مالِك أَربَع مرّاتٍ فِي أَربعةِ أَمثلة بِلَا حَشْو، فِي بيتٍ واحِد، مَعَ كمالِ العُذُوبة، فَقَالَ:
هَنَاءٌ وتَسْلِيمٌ، تَلَا يَوْمَ أُنْسِهِ * * * نِهَايَةُ مَسْئولٍ ، أَمانٌ وتَسْهِيل
() وحُكِيَ أَنَّ أَبا عُثمانَ المازنيّ سُئل عَنْهَا فأَنْشَدَ:
هَوِيتُ السِّمانَ فَشَيَّبْنَنِي * * * وَقَدْ كُنْتُ قِدْماً هَوِيتُ السِّمَانا
() فَقيل لَهُ: أَجِبْنَا فَقَالَ: أَجبتكم مَرَّتين.
(**) ويروى أَنه قَالَ: سَأَلْتُمونِيها، فأَعطيتكم ثلاثةَ أَجوبَة. اهـ المراد
() وفي كتاب : ( نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب )
لشهاب الدين أحمد بن محمد المقري التلمساني (المتوفى: 1041هـ)
ت / إحسان عباس (3/ 455)
() ( قلت: وعلى ذكر حروف الزيادة فقد أكثر الناس في انتقاء الكلمات الضابطة لها، وقد كنت جمعت فيها نحو مائة ضابط, ولنذكر الآن بعضها، فنقول: (منها: …
() ثم قال: فهذه مائة وأربعة وثلاثون تركيباً، منها ما هو متين، ومنها ما هو غير متين ، … )
() وقال أيضا: (وقد جمعت في المغرب زيادة على ما تقدم، وكنت قدرت رسالة فيها أسميتها:
“إتحاف أهل السيادة بضوابط حروف الزيادة”. الخ). اهـ
(**) قال أبو الجعدي-وفقه الله-: وقد ذكرت بعضا من هذه التراكيب على سبيل المثال, ورتبتها على حروف الهجاء, وهي كالتالي:
() فمن التراكيب المبدوءة بالهمزة:
() (أسلم وانتهي),(أتلهو يا مسن),(أَسْهَلُ مَا تَنْوِي),(أمان وتسهيل)
,(أيهما نتوسل).
() ومن التراكيب المبدوءة بالألف:
() (اسلمتونيها), (الْتَمَسْنَ هواي), (استَمَالَنِي هُوَ), (اسألي مؤنته),
(استهون ألمي)
() ومن التراكيب المبدوءة بالتاء :
() (تأوه سليمان), (تلا يوم أنسه), (تأَمَّلَهَا يُونُس), (تَيمَّن لي وَسهَا)
,(تَسالمِي أَهْون).
() ومن التراكيب المبدوءة بالسين:
() (سَأَلْتُمُونِيهَا)، (سَائِل وانْتَهِمْ), و (سألتم هواني), (سأَلْتَنِي ما هُوَ)
،(سأَلتَ مَا يَهُونَ).
() ومن التراكيب المبدوءة باللام:
() (لم يأتنا سهو)، (لا أنسيتموه)، (لأيهما نتوسم)، (لهواء تنسمي)
,(لسموه أتاني).
() ومن التراكيب المبدوءة بالميم:
() (ما أنت وسهيل), (مسألتي نواه), (مسألتي أهون),(ما سألت
نهوي)، (ما تسأل يهون).
() ومن التراكيب المبدوءة بالنون:
() (نويت أسالمه), (نويت ألمسها), (نويت ألامسه), (نهاية مسؤول)
,(نهوي ما تسأل).
() ومن التراكيب المبدوءة بالواو:
() (وَهِي أَسلمتنا), (اليتم أنسه), (وَنهى مَا تسأَل), (وإِنّي سأَلْتهم),
(وَهَيّنٌ مَا سأَلت).
() ومن التراكيب المبدوءة بالهاء:
() (هل أنت مواسي), (هناء وتسليم), (هم يتساءلون) (هويتُ السّمان), (هُو لى استأْمَن).
() ومن التراكيب المبدوءة بالياء:
() (يا أوس هل نمت), (يمنها أتوسل), (يَا هَوْلُ اسْتَنِمْ), (يتأملن سواه), (يهون ما سألت).
() (تنبيه)
() (قول الزبيدي: قَالَ شيخُنا : … )
() في أرشيف منتدى الألوكة – 4 (ص: 0)
() [ابو عبد الإله المسعودي]
() . . . . . .
() قلتُ: المقصودُ بشيخِه هنا، و في غيره من المواضع في الكتاب هو شيخُه:أبو عبد الله محمد بن الطيب الفاسي الشركي – وقد مر بنا في هذا الموضوع -، فقد كتب على القاموس شرحاً.
() قال عنه الزبيدي (1/ 3):
() “ومن أجمعِ ما كُتِبَ عليه (يعني القاموس) مما سَمِعْتُ ورأيتُ شَرْحَ شيخنا الإمام اللّغوي أبي عبد الله محمّد بن الطّيّب بن محمّد الفاسيّ،المتولد بفاس, (سنة: 1110), والمتوفَّى بالمدينة المنورة,
(سنة: 1170)
(**) وهو عُمدتي في هذا الفنّ، والمقلد جيدي العاطل بحلى تقريره المستحسن، و شرحُه هذا عندي في مجلدَيْن ضَخميْن”. اهـ
() قلتُ: سمّى شرحه: (إضاءة الراموس وإضافة الناموس على
إضاءة القاموس)
() انظر عن مخطوطاته وما طُبع منه:
مقدمةَ محقّق كتابه ” فيض نشر الانشراح” ص 33 – 34 . اهـ
(**) والله الموفق.
(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
(**) الخميس 26 / 3 / 1442 هـ.
** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :