فضل شعبان وكونه مقدمة لرمضان
خطبة
فضل شعبان وكونه مقدمة لرمضان
للشيخ الفاضل
أحمد بن ثابت الوصابي
حفظه الله تعالى
ألقاها في دار الحديث بمسجد السلام بالحديدة
6 شعبان 1442
خطبة
فضل شعبان وكونه مقدمة لرمضان
للشيخ الفاضل
أحمد بن ثابت الوصابي
حفظه الله تعالى
ألقاها في دار الحديث بمسجد السلام بالحديدة
6 شعبان 1442
سلسلة الفوائد الرمضانية المختارة لعام 1441 هـ:
8- الموفق من ختم شعبان بالأعمال الصالحات لا بالإكثار من المحرمات أو المباحات من مأكولات ومشروبات وملهيات
** وفي كتاب: (لطائف المعارف) لابن رجب, (ص: 134):
** (… ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن ليحصل التأهب لتلقي رمضان وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن .
** وقال سلمة بن كهيل: كان يقال شهر شعبان شهر القراء .
** وكان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال: هذا شهر القراء
.
** وكان عمرو بن قيس الملائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن .
** يا من فرط في الأوقات الشريفة وضيعها وأودعها الأعمال السيئة وبئس ما استودعها.
مضى رجب وما أحسنت فيه *
وهذا شهر شعبان المبارك
فيا من ضيع الأوقات جهلا *
بحرمتها أفق واحذر بوارك
فسوف تفارق اللذات قسرا *
ويخلي الموت كرها منك دارك
تدارك ما استطعت من الخطايا*
بتوبة مخلص واجعل مدارك
على طلب السلامة من جحيم *
فخير ذوي الجرائم من تدارك
. اهـ بتصرف
** وقال أيضا – رحمه الله – في (ص: 145):
** ولربما ظن بعض الجهال أن الفطر قبل رمضان يراد به اغتنام الأكل لتأخذ النفوس حظها من الشهوات قبل أن تمنع من ذلك بالصيام؛
** ولهذا يقولون: هي أيام توديع للأكل, وتسمى تنحيسا واشتقاقه من الأيام النحسات, ومن قال: هو تنهيس بالهاء فهو خطأ منه ذكره ابن درستويه النحوي,
** وذكر أن أصل ذلك متلقى من النصارى؛ فإنهم يفعلونه عند قرب صيامهم.
** وهذا كله خطأ وجهل ممن ظنه.
** وربما لم يقتصر كثير منهم على اغتنام الشهوات المباحة بل يتعدى إلى المحرمات, وهذا هو الخسران المبين.
** وأنشد لبعضهم:
إذا العشرون من شعبان ولت *
فواصل شرب ليلك بالنهار
ولا تشرب بأقداح صغار *
فإن الوقت ضاق على الصغار
** وقال آخر:
جاء شعبان منذرا بالصيام *
فاسقياني راحا بماء الغمام
** ومن كانت هذه حاله فالبهائم أعقل منه وله نصيب من قوله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا} الآية. اهـ المراد
** والله الموفق.
** كتبها: أبوعبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
** الخميس 23/ 8 / 1441 هـ
** ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/fr1441
==============
سلسلة الفوائد الرمضانية المختارة لعام 1441 هـ:
7- الحذر الحذر من سوء استقبال رمضان
** احذر أخي المسلم الكريم غاية الحذر من سوء استقبال رمضان, كما يفعله كثير من ذوي الجهل والغفلة.
** فكثير منهم من يستقبل رمضان بإعداد الأطعمة المتنوعة والأشربة المختلفة , ويتفننون في هذا الأمر تفننا عظيما .
** وهذا ليس بالأمر الطيب ؛ لأن الإكثار من المآكل والمشارب يورث الكسل عن الطاعة والعبادة ،
** والمطلوب من المسلم فِي هذا الموسم التجاري الرابح أن يقلل من الطعام والشراب كي ينشط للطاعة ويستكثر منها ؛ ليحصل على الأرباح الكثيرة والكبيرة.
** وكثير منهم من يستقبل رمضان بإعداد مجالس السهر على القيل والقال , ومضغ القات , واللعب المحرم , كلعب الورق , والنرد , والشطرنج , والكيرم , والضومنة , والبلياردو, ونحوها من ألعاب اللهو والغفلة المحرمة .
** وإذا كان اللعب بعوض كان التحريم أشد .
** وكثير منهم من يستقبل رمضان بإعداد مجالس الغفلة لمشاهدة المسلسلات والتمثيليات الآثمة والخبيثة في تلك الآلات المدمرة للدين والأخلاق , كالدشوشات والتلفزيونات والفديوهات وغيرها من آلات الشر والهدم والفساد .
** وكثير منهم من يستقبل رمضان بإعداد السلع المختلفة والمبيعات المتنوعة , فيصرفون جل أوقاتهم في البيع والشراء , فبعضهم لا يصلون الفرائض أصلا , وبعضهم لا يصلونها جماعة في المساجد , وبعضهم لا يصلون التراويح .
** هم الواحد منهم كم يربح في هذا الشهر من الأموال ولو كان على حساب دينه , ولا حول ولا قوة إلا بالله .
** عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ” [رواه الإمام أحمد, وصححه الألباني]
** وعنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : « رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَىَّ وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الْكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلاَهُ الْجَنَّةَ».
[رواه الترمذي, وصححه الشيخان].
** والله الموفق.
** كتبها: أبوعبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
** الثلاثاء 21/ 8 / 1441 هـ
** ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/fr1441
==============
سلسلة الفوائد الرمضانية المختارة لعام 1441 هـ:
6- ومما يستقبل به شهر رمضان حمد الله على بلوغه, والعزيمة الصادقة على اغتنام أوقاته
** وإن مما يستقبل به شهر رمضان المبارك حمد العبد ربه جل وعلا على بلوغه هذا الشهر العظيم؛ فإن تبليغه إياه نعمة عظيمة ومنة جسيمة, تستحق الشكر الكثير.
** قال الله تعالى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ}
** وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَجُلَانِ مِنْ بَلِيٍّ حَيٌّ مِنْ قُضَاعَةَ أَسْلَمَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاسْتُشْهِدَ أَحَدُهُمَا، وَأُخِّرَ الْآخَرُ سَنَةً، قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ: فَأُرِيتُ الْجَنَّةَ، فَرَأَيْتُ الْمُؤَخَّرَ مِنْهُمَا، أُدْخِلَ قَبْلَ الشَّهِيدِ، فَتَعَجَّبْتُ لِذَلِكَ، فَأَصْبَحْتُ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ ذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” أَلَيْسَ قَدْ صَامَ بَعْدَهُ رَمَضَانَ، وَصَلَّى سِتَّةَ آلَافِ رَكْعَةٍ، أَوْ كَذَا وَكَذَا رَكْعَةً صَلَاةَ السَّنَةِ؟ ” (رواه أحمد وحسنه الألباني).
** قال الإمام النووي رحمه الله في كتابه (الأذكار),(ص:482):
** اعلم أنهُ يُستحبُ لمن تجدّدتْ لهُ نعمةٌ ظاهرةٌ، أو اندفعتْ عنه نقمةٌ ظاهرةٌ أن يسجد شكراً لله تعالى، وأن يحمدَ الله تعالى، أو يثني عليه بما هو أهلهُ، والأحاديث والآثارُ في هذا كثيرةٌ مشهورةٌ . اهـ
** وإن من أعظم نعم الله المتجددة على العبد نعمة توفيقه للطاعة والعبادة .
** ومما يستقبل به شهر رمضان المبارك العزيمة الصادقة على اغتنام أوقاته وعمارتها بالأعمال الصالحة.
** والله الموفق.
** كتبها: أبوعبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
** الثلاثاء 21/ 8 / 1441 هـ
** ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/fr1441
==============
سلسلة الفوائد الرمضانية المختارة لعام 1441 هـ:
5- ومما يستقبل به شهر رمضان التوبة الصادقة
** إن من أحسن ما يستقبل به رمضان المبارك التوبة الصادقة من جميع الذنوب الظاهرة والباطنة , وذلك بتركها والندم على فعلها والعزم الأكيد على عدم العودة إليها ؛ حتى يوفقه الله جل وعلا للعمل الصالح في رمضان شهر التوبة والغفران .
** قال الله تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
** وقال: {ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون}.
** وقال الشاعر:
يا ذَا الذِي ما كَفَاهُ الذَّنْبُ في رَجَبٍ *
حتَّى عَصَى رَبَّهُ في شَهْرِ شَعْبَانِ
لَقَدْ أَظَلَّكَ شَهْرُ الصَّوْمِ بَعْدَهُما *
فَلا تُصَيِّرْهُ أَيْضاً شَهْرَ عِصْيَانِ
وَاتْلُ القُرَانَ وَسَبِّحْ فيهِ مُجْتَهِداً *
فإنَّهُ شَهْرُ تَسْبيحٍ وَقُرْآنِ
فاحْمِلْ علَى جَسَدٍ تَرْجُو النَّجاةَ لَهُ *
فَسوْفَ تُضرَمُ أجْسَادٌ بِنيرانِ
كَمْ كُنْتَ تَعْرِفُ مِمَّنْ صامَ في سَلَفٍ *
مِنْ بَيْنِ أهلٍ وَجيرانٍ وإِخْوَانِ
أَفْناهُمُ الموْتُ وَاسْتَبْقاكَ بَعْدَهُمُ *
حَيّاً فَما أقْرَبَ القاصِي مِنَ الدَّانِي
وَمُعْجَبٌ بِثيابِ العِيدِ يَقْطَعُها *
فأَصْبَحَتْ في غَدٍ أثْوابَ أَكْفانِ
حتَّى متَى يَعْمُرُ الإنسانُ مَسْكَنَهُ *
مَصِيرُ مَسْكَنِهِ قَبْرٌ لإنْسانِ
** والله الموفق.
** كتبها: أبوعبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
** الثلاثاء 21/ 8 / 1441 هـ
** ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/fr1441
==============
سلسلة الفوائد الرمضانية المختارة لعام 1441 هـ:
4- ومما يستقبل به شهر رمضان تعلم أحكامه وآدابه
** فيجب على كل مسلم ومسلمة أن يتعلم من أحكام الشريعة ما تصح به عقيدته وعبادته .
** كمعرفة التوحيد وضده الشرك، ومعرفة أصول الإيمان .
** ومعرفة أركان الإسلام ، وأحكام الصلاة , وكيفية الوضوء , والطهارة من الجنابة.
** ومعرفة أحكام الصيام, وأحكام الزكاة, ونحو ذلك من الواجبات التي لا يعذر العبد بجهلها.
** وعن أنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:”طلب العلمِ فريضةٌ على كل مسلمٍ”.
[رواه ابن ماجه وغيره, وصححه العلامة الألباني]
** ومن آداب الصيام : التصبر والتجلد أثناء الصيام:
** وألا يقضي نهاره بكثرة النوم من أجل إضاعة الوقت .
** وألا يمتنع من الكلام مع الناس بحجة أنه صائم (ضبحان) كما يقال.
** وألا يتضجر ولا يكثر من التشكي إلى الغير, كأن يقول:
(أنا عطشان),
(أنا جوعان),
(اليوم طويل, أو طال اليوم),
(كم بقي للمغرب؟),
(متى يأتي وقت الأذان؟),
ونحو ذلك من الألفاظ التي تدل على التأفف والتضجر واستثقال العبادة.
** والله الموفق.
** كتبها: أبوعبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
** الثلاثاء 21/ 8 / 1441 هـ
** ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/fr1441
==============
سلسلة الفوائد الرمضانية المختارة لعام 1441 هـ:
3- ومما يستقبل به شهر رمضان الفرح به والتبشير بقدومه
** ومما يستقبل به شهر رمضان المبارك الفرح به والتبشير بقدومه؛ فإن قدومه نعمة عظيمة ومنحة ربانية:
** وقد كان الرسول الله صلى الله عليه وسلم يفرح بقدوم شهر رمضان فرحا عظيما , ويبشر أصحابه بذلك , ويذكر لهم بعضا من فضائله .
** فقد ثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ »
[رواه النسائي وغيره, وصححه العلامة الألباني]
** وفي كتاب ( لطائف المعارف ) لابن رجب (ص: 148):
** قال بعض العلماء : هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضا بشهر رمضان.
** كيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان!
** كيف لا يبشر المذنب بغلق أبواب النيران!
** كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشياطين!
** من أين يشبه هذا الزمان زمان ؟. اهـ
** وهذا الفرح فرح محمود يحبه الله سبحانه وتعالى ؛ لأنه فرح بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ وعبادته وطاعته, كما قال تعالى:{ قُلْ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ } ,
** وأي فرح أعظم من الإخبار بقرب رمضان موسم الخيرات وتنزل الرحمات. اهـ
** والله الموفق.
** كتبها: أبوعبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
** الاثنين 20/ 8 / 1441 هـ
** ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/fr1441
==============
سلسلة الفوائد الرمضانية المختارة لعام 1441 هـ:
2- ومما يستقبل به شهر رمضان التهيئة النفسية والروحية قبل قدوم رمضان
** ويكون ذلك بمباشرة بعض الأعمال التي تفعل في رمضان كالصيام والقيام وقراءة القران ونحوها , ليكون ذلك كالتمرين للنفس على فعل هذه العبادات وغيرها في رمضان , كما كان يفعل ذلك السلف الصالح بدأ بالنبي صلى الله عليه وسلم , فإنه كان يكثر الصيام في شعبان .
** وفي كتاب: (لطائف المعارف) لابن رجب, (ص: 134):
** وقد قيل: في صوم شعبان معنى آخر: أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة بل قد تمرن على الصيام واعتاده ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط .
** ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن ليحصل التأهب لتلقي رمضان وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن .
** روينا بإسناد ضعيف عن أنس قال: كان المسلمون إذا دخل شعبان انكبوا على المصاحف فقرؤها وأخرجوا زكاة أموالهم تقوية للضعيف والمسكين على صيام رمضان .
** وقال سلمة بن كهيل: كان يقال شهر شعبان شهر القراء .
** وكان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال: هذا شهر القراء .
** وكان عمرو بن قيس الملائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن . اهـ
** والله الموفق.
** كتبها: أبوعبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
** الاثنين 20/ 8 / 1441 هـ
** ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/fr1441
==============