060 أقسام الأسماء من حيث نعتها والنعت بها (فوائد نحوية)
سلسة الفوائد النحوية:
60- أقسام الأسماء من حيث نعتها والنعت بها
(**) تنقسم الأسماء من حيث نعتها والنعت بها إلى أربعة أقسام:
(**) الأول: ما يُنْعَتُ ويُنْعَتُ به, كاسْمِ الإشارة نحو: (مَررتُ بِزيد هذا), و(مررتُ بِهذا العالمِ)
(**) ولا يُنْعَتُ اسْمُ الإشارة إلاّ بمصحوب (ألْ) خاصَّة, كما في هذا المثال ونحوه.
(**) فإن كان جامدًا محضًا نحو: (مررتُ بِهذا الرجلِ) فهو عطف بيان على الأصح، وإلاّ فهو نَعْتٌ.
(**) الثاني: ما لا يُنعتُ ولا ينعتُ به كالضمير مطلقاً,
(**) أما أنه (لا ينعت)؛ فلأنه غني عن الإيضاح؛ لكونه نصا في مسماه.
(**) وأما أنه (لا ينعت به)؛ فلأنه ليس مشتقا ولا مؤولا بالمشتق.
(**) وأجاز الكسائي نعت الضمير الغائب إذا كان النعت لمدح، أو ذم، أو ترحم لا مطلقًا نحو قولهم: (مررت بهِ المسكينِ)، ونحو: (صلى الله عليهِ الرءوفِ الرحيمِ)، وغيره يجعله بدلًا.
(**) الثالث: ما ينعت, ولا ينعت به, كالعلم.
(**) أما أنه (ينعت)؛ فلإزالة الاشتراك اللفظي.
(**) وأما أنه (لا ينعت به)؛ فلجموده, وعدم تأويله بالمشتق؛ إذ هو موضوع لمجرد الذات.
(**) الرابع: ما يُنْعَتُ به ولا يُنْعَتُ, كـ “أيّ” نحو “مررتُ بفارسٍ أيِّ فارسٍ” ولا يقال: (جاءني أيٌّ فارسٌ).
(**) من المراجع:
(**) كتاب (شرح التسهيل), (3/ 321) لأبي عبد الله، جمال الدين محمد بن عبد الله، ابن مالك الطائي الجياني، (المتوفى: 672هـ)
(**) وكتاب (ارتشاف الضرب من لسان العرب), (4/ 1931) لأبي حيان محمد بن يوسف أثير الدين الأندلسي (المتوفى: 745 هـ)
وكتاب (شرح الأشمونى على ألفية ابن مالك), (3/ 106) لأبي الحسن علي بن محمد بن عيسى، ، نور الدين الأُشْمُوني الشافعي (المتوفى: 900هـ)
وكتاب (شرح الأزهرية), (ص: 31) لخالد بن عبد الله بن أبي بكر بن محمد الجرجاويّ الأزهري، زين الدين المصري، وكان يعرف بالوقاد (المتوفى: 905هـ)
وكتاب (حاشية الصبان على شرح الأشمونى لألفية ابن مالك), (3/ 106) لأبي العرفان محمد بن علي الصبان الشافعي (المتوفى: 1206هـ)
(**) والله الموفق.
(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
(**) الأربعاء 15 / 5 / 1442 هـ.
** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
https://binthabt.al3ilm.net/13436