سلسلة الفوائد اليومية:
196- تيسير حفظ القران الكريم وفهم معانيه والعمل به للراغبين في ذلك
(**) قال الله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}
(**) قال ابن القيم في كتابه (الصواعق المرسلة), (1/ 331):
(**) وتيسيره للذكر يتضمن أنواعا من التيسير:
(**) إحداها: تيسير ألفاظه للحفظ.
(**) الثاني: تيسير معانيه للفهم.
(**) الثالث: تيسير أوامره ونواهيه للامتثال. اهـ
(**) وقال العلامة السعدي رحمه الله في تفسيره (ص: 825):
(**) {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} أي: ولقد يسرنا وسهلنا هذا القرآن الكريم، ألفاظه للحفظ والأداء، ومعانيه للفهم والعلم،
لأنه أحسن الكلام لفظا، وأصدقه معنى، وأبينه تفسيرا،
(**) فكل من أقبل عليه يسر الله عليه مطلوبه غاية التيسير، وسهله عليه،
(**) والذكر شامل لكل ما يتذكر به العاملون من الحلال والحرام، وأحكام الأمر والنهي، وأحكام الجزاء والمواعظ والعبر، والعقائد النافعة والأخبار الصادقة،
(**) ولهذا كان علم القرآن حفظا وتفسيرا، أسهل العلوم، وأجلها على الإطلاق،
(**) وهو العلم النافع الذي إذا طلبه العبد أعين عليه،
(**) قال بعض السلف عند هذه الآية: هل من طالب علم فيعان [عليه] ؟ ولهذا يدعو الله عباده إلى الإقبال عليه والتذكر بقوله: {فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}. اهـ
(**) وفي تفسير العثيمين: الحجرات – الحديد (ص: 284)
(**) {ولقد يسرنا القرءان للذكر فهل من مدكر} سبق تفسيرها،
(**) والمعنى أن الله تعالى يسر القرآن، أي يسر معانيه لمن تدبره، ويسر ألفاظه لمن حفظه،
(**) فإذا اتجهت اتجاهاً سليماً للقرآن للحفظ يسره الله عليك، وإذا اتجهت اتجاهاً حقيقيًّا إلى التدبر وتفهم المعاني يسره الله عليك. اهـ المراد
(**) وفي تفسير القرطبي (17/ 134)
(**) وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: لَيْسَ مِنْ كُتُبِ اللَّهِ كِتَابٌ يُقْرَأُ كُلُّهُ ظَاهِرًا إِلَّا الْقُرْآنَ،
(**) وَقَالَ غَيْرُهُ: وَلَمْ يَكُنْ هَذَا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ، وَلَمْ يَكُونُوا يَقْرَءُونَ التَّوْرَاةَ إِلَّا نَظَرًا، غَيْرَ موسى وهرون ويوشع ابن نُونٍ وَعُزَيْرٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ،
(**) وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ افْتُتِنُوا بِعُزَيْرٍ لَمَّا كَتَبَ لَهُمُ التَّوْرَاةَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِهِ حِينَ أُحْرِقَتْ، عَلَى مَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ فِي سُورَةِ (بَرَاءَةٌ)
(**) فَيَسَّرَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ حِفْظَ كِتَابِهِ لِيَذَّكَّرُوا مَا فِيهِ، أَيْ يَفْتَعِلُوا الذِّكْرَ، وَالِافْتِعَالُ هُوَ أَنْ يَنْجَعَ فِيهِمْ ذَلِكَ حَتَّى يَصِيرَ كَالذَّاتِ وَكَالتَّرْكِيبِ. فِيهِمْ.
(**) (فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) قَارِئٍ يَقْرَؤُهُ. وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ وَابْنُ شَوْذَبٍ: فَهَلْ مِنْ طَالِبِ خَيْرٍ وَعِلْمٍ فَيُعَانُ عَلَيْهِ. اهـ المراد
** والله الموفق.
** كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
** الإثنين 5 / 1 / 1442 هـ.
** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/11613
==============