سلسة الفوائد النحوية:
56- تأليف الكتب: أنواعه وأسبابه
(**) قال العلامة أبو الطيب محمد صديق خان الحسيني البخاري القِنَّوجي(المتوفى:1307هـ) في كتابه:(أبجد العلوم)(ص:107):
(**) اعلم أن كتب العلم كثيرة؛ لاختلاف أغراض المصنفين في الوضع والتأليف, ولكن تنحصر من جهة المعنى في قسمين:
() الأول: إما أخبار مرسلة, وهي كتب التواريخ, وإما أوصاف وأمثال ونحوها قيدها النظم, وهي دواوين الشعر.
() والثاني: قواعد علوم وهي تنحصر من جهة المقدار في ثلاثة
أصناف:
(**) الأول: مختصرات تجعل تذكرة لرؤوس المسائل ينتفع بها المنتهي
للاستحضار, وربما أفادت بعض المبتدئين الأذكياء لسرعة هجومهم على المعاني من العبارات الدقيقة.
() والثاني: مبسوطات تقابل المختصرات, وهذه ينتفع بها للمطالعة.
() والثالث: متوسطات وهذه نفعها عام.
(**) ثم إن التأليف على سبعة أقسام: لا يؤلف عالم عاقل إلا فيها وهي:
(**) إما شيء لم يسبق إليه فيخترعه.
(**) أو شيء ناقص يتممه.
(**) أو شيء مغلق يشرحه.
(**) أو شيء طويل يختصره دون أن يخل بشيء من معانيه.
(**) أو شيء متفرق يجمعه.
(**) أو شيء مختلط يرتبه أو شيء أخطأ فيه مصنفه فيصلحه.
انتهى المراد
(**) وفي كتاب:(أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض), (3/ 34)
لشهاب الدين أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى، أبي العباس المقري التلمساني (المتوفى: 1041هـ):
(**) ورأيت بخط بعض الأكابر ما نصه: المقصود بالتأليف سبعة:
شيء لم يسبق إليه فيؤلف، أو شيء ألف ناقصا فيكمل، أو خطأ فيصحح، أومشكل فيشرح، أو مطول فيختصر، أو مفترق فيجتمع، أو منثور فيرتب.
(**) وقد نظمها بعضهم فقال:
ألا فاعلمن أنّ التآليف سبعة
لكلّ لبيب في النّصيحة خالصِ
فشرحُ لإغلاق وتصحيح مُخطئ
وإبداعُ حِبْرٍ مُقْدِمٍ غير ناكصِ
وترتيب مَنثورٍ وجمع مُفَرَّقِ
وتقصير تطويلٍ وتتميم ناقصِ.
انتهى
(**) ونظمها بعضهم في بيت واحد فقال:
في سبعة حصروا مقاصد العقلا
من التآليف فاحـفظها تنل أمـلا
أبدع، تمام، بيان، لاختصارك في
جمع، ورتب، وأصلح يا أخي الخللا
(**) والله الموفق.
(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
(**) الأربعاء 8 / 5 / 1442 هـ.
** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :