إشكال في التقدير
أجاب عنه فضيلة الشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
حفظه الله تعالى
10 جمادى الآخرة 1442هـ
السؤال:
شيخنا بارك الله فيكم قلتم في شرح متممة الآجرومية (في باب المبتدأ والخبر):
أن المرفوع الذي يسد مسد الخبر قد يكون ظاهرا وقد يكون مضمرا نحو (أراغب أنت) وذكرتم أن الضمير (أنت) فاعل سد مسد الخبر.
الإشكال – عندي- أننا قلنا أن اسم الفاعل (أراغب) هو في قوة الفعل (ترغب) والتقدير: أترغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم؟
وقد ذكرنا في فصل الضمير أن المقدر في الفعل المضارع المبدوء بتاء خطاب الواحد المذكر أنه مستتر وجوبا.
وعليه في قولنا (أترغب أنت) نعرب أنت توكيدا.
فلماذا لا نعربه توكيدا في قولنا (أراغب أنت) ونقول أن الفاعل ضمير مستتر وجوبا سد مسد الخبر؟
أرجو أن توضحوا لي وتزيلوا عني الإشكال بارك الله فيكم، وجزاكم عني خيرا؟
الجواب:
أن التقدير لا يأخذ حكم الكلام الملفوظ من كل وجه، فرب تقدير لا يجوز التلفظ به، والتقدير إنما يؤتى به من أجل التقريب والتفهيم.
والله الموفق.