الحساب والجزاء
محاضرة
الحساب والجزاء
للشيخ الفاضل
أحمد بن ثابت الوصابي
حفظه الله تعالى
ألقاها في مدينة إب
11 جمادى الأولى 1442
محاضرة
الحساب والجزاء
للشيخ الفاضل
أحمد بن ثابت الوصابي
حفظه الله تعالى
ألقاها في مدينة إب
11 جمادى الأولى 1442
سلسة الفوائد النحوية:
66- تعريف الجملة, وذكر أقسامها
(**) الجملة: (كل قول مُؤلف من مُسنَدٍ ومُسندٍ إليه), أفاد نحو: (قام محمد, ومحمد قائم) أم لم يفد نحو: (إن قام محمد).
(**) فهي والمركَّبُ الإسناديُّ شيءٌ واحدٌ.
(**) فإن أفادت سميت كلاما وجملة, وإن لم تفد سميت جملة ومركبا إسناديا.
(**) ثم إن الجملةُ تنقسم –باعتبارات مختلفة- إلى عدة أَقسامٍ:
(**) فتنقسم –باعتبار التسمية- إلى قسمين: جملة اسمية, وجملة فعلية.
(**) فالجملة الاسمية: (ما تركبت من مبتدأ وخبر, أو من مبتدأ ومرفوع سد مسد الخبر ),
(**) فالأول –وهو الأكثر- كقولك: (العلمُ نافعٌ)
(**) والثاني, كقولك: ( أقائمٌ زيدٌ, وما مضروبٌ بكرٌ)
(**) والجملة الفعليّةٌ: (ما تركبت من فعل وفاعل, أو من فعل ونائب فاعل),
(**) فالأول –وهو الأكثر- كقولك: (نجح علي, ويسافر عمرو, وتصدقْ يا إبراهيمُ)
(**) والثاني, كقولك: (ضُرب الخائنُ ويُكرم الأمينُ)
(**) وتنقسم –باعتبار الخبر والإنشاء- إلى جملة خبرية وجملة إنشائية.
(**) فالجملة الخبرية هي التي: (تحتمل الصِّدق والكذِب لذاتها) أي بدون النَّظر إلى قائلها، كقولك: (مات زيد), وجميع الأمثلة المتقدمة.
(**) فهذا الكلام, (أعني الإخبار بموت زيد) قد يكون صدقا وقد يكون كذبا.
(**) والجملة الإنشائية هي التي: (لا تحتمل الصدق والكذب), وتشمل كلا من:
(**) الأمر، كقولك: (استقم)
(**) والنهي، كقولك: (لا تكذب)
(**) والدعاء كقولك: (رب اغفر لي)
(**) والاستفهام، كقولك: (هل سافر أبوك)
(**) والتمني, كقولك: (ليتني طالب علم)
(**) والترجي, كقولك: (لعل الله يرحمني)
(**) والعرض، كقولك: (ألا تزورنا فنكرمك)
(**) والتحضيض, كقولك: (هلا استقمت)
(**) وجملة التعجب, كقولك: (ما أحسن العلم)
(**) وجملة المدح أو الذم ب(نعم وبئس), كقولك: (نعم الرجل محمد, وبئس الرجل زيد), ونحو ذلك.
(**) وتنقسم –باعتبار الإعراب وعدمه- إلى جملة لها محلٌّ من
الإعراب، وجُملة ليس لها محلَّ من الإعراب.
(**) فالجملة التي لها محلٌّ من الإعراب هي التي تحل محل المفرد؛ فتكون في محل رفع أو نصب أو جر أو جزم, كإعراب المفرد الذي حلت محله وهي سبع جمل,.
(**) أولها: الجملة الواقعة خبرا, ومحلُّها الرفعُ، إن كانت خبراً
لمبتدأ،أو لـ(إن) وأخواتها نحو(قام أبوه), من قولك: (زيد قام أبوه), و(إن زيدا قام أبوه)
(**) والنصبُ إن كانت خبراً عن فعلِ ناقصِ، نحو(قام أبوه), من قولك: (كان زيد قام أبوه)
ثانيها: الجملة الواقعة مفعولا به, ومحلُّها النصب، نحو(يقرأ), من قولك:
(ظننت زيدا يقرأ)
(**) ثالثها: الجملة الواقعة حالا, ومحلها النصبُ أيضاً، نحو(يضحك), من قولك: (جاء علي يضحك)
(**) رابها: الجملة الواقعة مضافا إليه, ومحلُّها الجرُّ، نحو(حضر
محمد), من قولك: (سافرت يوم حضر محمد)
(**) خامسها: الجملة الواقعة جوابا لشرط جازم إن اقترنت بالفاءِ أَو بإذا الفجائية. ومحلها الجزمُ, نحو(أنت ناجح) , من قولك: (إن تذاكر فأنت
ناجح), وقولهِ تعالى:{وإن تصِبهم سيِّئةٌ بما قدَّمت أَيديهم إذا همْ يَقنَطون}.
(**) سادسها: الجملة الواقعة صفة, ومحلُّها بحسَبِ الموصوفِ، إمّا
الرفعُ، نحو(يضحك), من قولك: (جاء رجل يضحك),
(**) وإمّا النصبُ، نحو: (رأيت رجلا يضحك),
(**) وإمّا الجرُّ، نحو: (مررت برجل يضحك).
(**) سابعها: الجملة التابعةُ لجملةٍ لها محلٌّ من الإعراب. ومحلُّها
بحسب المتبوع. إمّا الرَّفعُ، نحو: (محمد يقرأ ويكتب) ,
(**) وإمّا النصبُ، نحو: (كان محمد يقرأ ويكتب),
(**) وإمّا الجرُّ، نحو: (نظرت إلى محمد يقرأ ويكتب).
(**) والجُملة الَّتي ليس لَها مَحَلَّ مِنَ الإعراب هي التي لم تحل محل المفرد, وهي ثمان جمل.
(**) أولها: الجُملة الابتدائيةُ، وهي التي يفتتح بها الكلام، نحو: (قام محمد), و(محمد قائم),
(**) ثانيها: الجملة الاعتراضية, وهي التي تعترض بين شيئين
متلازمين كالمبتدأ وخبره، نحو: (زيد-أنا عالم- كريم)
(**) ثالثها: الجملة التَّعليليَّة، وهي التي تقعُ تعليلاً لِما قبلَها، نحو: (أحسن إلى عمرو, إنه فقير).
(**) رابعها: الجملة الواقعة صِلةً للموصولِ، نحو: (جاء الذي فاز أخوه)
(**) خامسها: الجملة التّفسيريةُ، وهي التي تفسر ما قبلَها، نحو: (نظر الفقير إليك نظر استعطاف أي: أعطني طعاما)
(**) سادسها: الجملة الواقعة جوابًا للقسم، نحو: (أقسم بالله لأجتهدن).
(**) سابعها: الجملة الواقعة جوابا لشرط غير جازم, كـ(لو – لولا – إذا)، نحو: (لو أهمل زيد عاقبته).
(**) ثامنها: الجملة التابعة لجملة لا محل لها من الإعراب، نحو: (قام
محمد وجلس علي).
(**) وتنقسم –باعتبار الوصفية- إلى جملة صغرى وجملة كبرى.
(**) فالْكُبْرَى: هِيَ الجملة الاسمية الَّتِي خَبَرهَا جملَة نَحْو (زيد قَامَ أَبوهُ), وَ(زيد أَبوهُ قَائِم)
(**) وَالصُّغْرَى: هِيَ الجملة الْمخبر بهَا عن مُبْتَدَأ كالمثالين السابقين.
(**) وَقد تكون الْجُمْلَة صغرى وكبرى باعتبارين نَحْو: (زيد أَبوهُ غُلَامه
منطلق)
(**) فمجموع هَذَا الْكَلَام جملَة كبرى لَا غير,
(**) وَ(غُلَامه منطلق) صغرى لَا غير؛ لِأَنَّهَا خبر,
(**) وَ(أَبوهُ غُلَامه منطلق) كبرى بِاعْتِبَار (غُلَامه منطلق)
(**) وصغرى بِاعْتِبَار جملَة الْكَلَام.
(**) وقد تكون الجملة لا كبرى ولا صغرى لفقدها الشرطين السابقين, نحو: (قام زيد), و(محمد جالس).
(**) (تنبيه) هذا بحث يسير لأقسام الجملة, حاولت اختصاره وتقريبه قدر الإمكان, وإلا فحقه أن يكون أطول من هذا بكثير.
(**) من المراجع:
(**) كتاب (مغني اللبيب عن كتب الأعاريب), لابن هشام (ص: 497)
(**) وكتاب (حاشية الخضري على ابن عقيل) (1/ 155)
(**) وكتاب (موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب), للأزهري (ص: 31)
(**) وكتاب (شرح كتاب الحدود في النحو), للفاكهي (ص: 64)
(**) وكتاب (همع الهوامع في شرح جمع الجوامع), للسيوطي
(1/ 57)
(**) وكتاب (شرح الأزهرية), للأزهري (ص: 52)
(**) وكتاب (جامع الدروس العربية) لمصطفى الغلايينى (1/ 13)
(**) وكتاب (النحو الوافي) لعباس حسن (1/ 374)
(**) والله الموفق.
(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
(**) الجمعة 9 / 6 / 1442 هـ.
** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
https://binthabt.al3ilm.net/13422
سلسة الفوائد النحوية:
65- شرح المقدمة النحوية المسماة بـ”المبادئ العشرة”
(**) اعلم –وفقني الله وإياك لكل خير- أنه ينبغي لكل شارع في علم من العلوم أن يتصوره, ويعرفه قبل الشروع فيه؛ ليكون على بصيرة فيه, وغلا تخبط تخبطا كثيرا ولم يحصل على كبير فائدة.
(**) ويحصل هذا التصور بمعرفة عشرة أمور تسمى: بـ(المبادئ العشرة), وهي: معرفة اسمه وتعريفه وموضوعه وثمرته وفضله ونسبته وواضعه واسمداده وحكمه ومسائله.
(**) وقد نظمها العلامة أبو العرفان محمد بن علي الصبان المصري المتوفى سنة: ( 1206), فقال:
إِنَّ مَبادِئ كُلِّ فَنٍّ عَشَرَه * الحَدُّ وَالموضُوعُ ثُمَّ الثَّمَرَه
وَنِسْبَةٌ وَفَضْلُهُ وَالوَاضِعْ * وَالاِسْمُ الِاسْتِمْدَادُ حُكْمُ الشَّارِعْ
مَسَائِلٌ والبَعْضُ بِالبَعْضِ اكْتَفَى * وَمَنْ دَرَى الجَمِيعَ حَازَ الشَّرَفَا
(**) (أولا): اسمه:
(**) اسم هذا الفن: علم النحو, ويسميه بعض العلماء: علم العربية.
(**) وسبب تسميته (نحوا): ما روي أن علي بن أبي طالب –رضي الله عنه – لما أشار على أبي الأسود الدؤلي أن يضع علم النحو علِّمه الاسم والفعل والحرف وشيئاً من الإِعراب، وقال له: انح هذا النحو يا أبا الأسود؛ فسمي بذلك تبركا وتيمنا بلفظ الواضع.
انتهى من الفواكه الجنية (ص: 13)
(**) (ثانيا): تعريفه لغة واصطلاحا:
(**) النحو لغة: يطلق على معان كثيرة, تصل إلى نحو سبعة عشر معنى’ أشهرها ستة معان, وهي: القصد والمثل الجهةٌ والمقدارُ والقِسم
والبعض.
(**) وَأشهر هذه الستة هو المعنى الأول, وهو الْمُنَاسِب للمعنى
الاصطلاحي؛ إِذْ الْقَصْد: بِهِ إبانة الْمعَانِي الْمُخْتَلفَة.
(**) فأول هذه المعاني: القصد, كقولك: (نحوت بيت خالد), أي: قصدته.
(**) ثانيها: المثل, كقولك: (محمد نحو القمر), أي: مثل القمر.
(**) ثالثها: المقدار, كقولك: ( زارني نحو ألف), أي: مقدار ألف.
(**) رابعها: الناحية, كقولك: ( علي في نحو الدار), أي: في ناحية الدار
(**) خامسها: النوع, كقولك: ( العجوة نحو من التمر), أي: نوع منه.
(**) سادسها: البعض, كقولك: (أَكلْتُ نحو السمكة), أي: بعضها.
(**) سابعها: الحرف, بمعنى (الطرف)-بفتح الراء-, كقولك: ( وقفت على نحو بئر), أي: على طرفها.
(**) وقد نظم هذه السبعة المعاني الإمام الداودي, فقال:
لِلنَّحْوِ سَبْعُ مَعَانٍ قَدْ أَتَتْ لُغَةً جمَعْتُها ضِمْنَ بَيْتٍ مُفْرَدٍ كَمُلا
قَصْدٌ وَمِثْلٌ ومِقْدَارٌ وَنَاحِيَةٌ نَوْعٌ وبَعْضٌ وَحَرْفٌ فَاحْفَظِ المثَلا
(**) ثامنها: الجهة, كقولك: (سرت نحو زيد), أي: جهته.
(**) تاسعها: القسم, -بكسر القاف-, كقولك: (الاسم نحو من الكلمة), أي: قسم منها.
(**) عاشرها: القرب, كقولك: (بيتي نحو البيت الحرام), أي: قربه,(قريبا منه).
(**) حادي عشرها: جانب, كقولك: (صليت نحو الكعبة), أي: جانبها.
(**) ثاني عشرها: عند, كقولك: (جلست نحو العالم متأدبا), أي: عند العالم.
(**) ثالث عشرها: دون, كقولك: (محمد نحو بكر), أي: دونه في القدر.
(**) رابع عشرها: البيان, كقولك: (نحوت المسألة), أي: بينتها.
(**) خامس عشرها: التوجه, كقولك: (نحوت وجهي إليك), أي: وجتهه.
(**) سادس عشرها: اسم قبيلة, كقولك: (بنو نحو قبيلة من العرب), وهم بطن من الأزد.
(**) سابع عشرها: الإمالة, كقولك: (نحوت بصري) إذا أملته, وكذلك نحيته بمعنى أملته.
(**) وقد نظم بعضهم أكثر هذه المعاني, فقال:
قَصدٌ ومَثلٌ جهَةٌ مقدَارُ * * * قسمٌ وبَعضٌ قَالَه الأَخيَارُ
والنوعُ والقربُ وجانبٌ كذا * * * وعندَ دونَ والبيانَ فَخذَا
فَتَوجيهٌ وَاسمُ قَبيلَة أَتَى * * * جملتُهَا عَن العرب قَد ثَبَتَا
(**) واصطلاحا:
(**) هو علم بأصول مُسْتَنْبطةٍ من كلام العرب يعرف بها
أحوال أواخر الكلم حال تركيبها إعرابًا وبناءًا.
(**) (ثالثا) موضوعه:
(**) موضوع علم النحو: الكلمات العربية حيث يبحث عن حال آخرها من جهة الإعراب والبناء.
(**) (رابعا): ثمرته:
(**) ثمرة علم النحو هي: صيانة اللسان عن الخطأ في الكلام العربي، وفهم الكتاب والسنة النبوية ومخاطبة العرب بعضهم بعضا فهما صحيحا.
(**) (خامسا):نسبته:
(**) علم النحو من علوم اللغة العربية التي هي اثنا عشر علما,
(**) وهي مجموعة في قول بعضهم:
نحو وصرف عروض ثم قافية * * * وبعدها لغة قرض وإنشاء
خط بيانٌ معانٍ مع محاضرة * * * والاشتقاق لها الآداب أسماء
(**) وعلم النحو أشرف هذه العلوم.
(**) قال الأهدل في كتابه: (الكواكب الدرية, ص: 25):
(**) وهو أشرف العلوم؛ إذ به تدرك جميعا, ومن ثم قال السيوطي: إن العلوم كلها مفتقرة إليه. اهـ
(**) (سادسا):فضله:
(**) هو من أشرف العلوم وأنفعها وأرفعها؛ إذ به يصان اللسان ويعين على الفهم الصحيح للكتاب والسنة النبوية وكلام العرب.
(**) (سابعا) واضعه:
(**) المشهور أن أول واضع لعلم النحو أبو الأسود الدؤلي بأمر من أمير المؤمنين علي رضي الله تعالى عنه.
(**) قال الأزهري في شرح التصريح على التوضيح أو التصريح
بمضمون التوضيح في النحو (1/ 5):
(**) ( … وقد تضافرت الروايات على أن أول من وضع النحو أبو الأسود، وأنه أخذه أولا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، … ). اهـ المراد
(**) وأبو الأسود اختلف في اسمه اختلافا كثيرا, فقيل: ظالم بن عمرو, وقيل غير ذلك.
(**) وسبب وضعه: أنه لما فشا اللحن في الكلام العربي بسبب اختلاط العرب بالعجم في الأسواق والنكاح وغير ذلك وضع أمير المؤمنين بعض أبواب النحو كالاسم والفعل والحرف وشيء من الإِعراب، ثم قال لأبي الأسود قال له: انح على هذا النحو, ومنه سمي علم النحو كما تقدم.
(**) (ثامنا) استمداده:
(**) علم النحو مستمد, أي: مأخوذ من القرآن والسنة وكلام العرب الموثوق به نثرا وشعرا.
(**) (تاسعا):حكم تعلمه:
(**) تعلم النحو فرض من فروض الكفاية التي إذا قام به البعض الكافي سقط عن الباقي, وقد يتعين على بعض دون بعض, كمن أراد تفسير القران مثلا.
(**) قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله- في كتابه (اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم), (1/ 527):
(**) فإن نفس اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، فإن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
(**) ثم منها ما هو واجب على الأعيان، ومنها ما هو واجب على الكفاية. انتهى المراد
(**) (عاشرا) مسائله:
(**) وهي مباحثه وقواعده المذكورة في أبوابه, كقولهم: (الفاعل مرفوع, والمفعول منصوب, والمضاف إليه مخفوض), وغير ذلك.
(**) من المراجع:
(**) شروحات الألفية وحواشيها عند قول ابن مالك في بداية ألفيته:
(… مقاصد النحو بها محوية)
(**) وكتاب (همع الهوامع في شرح جمع الجوامع), للسوطي(1/ 59)
(**) وكتاب (الفتوحات القيومية في حل وفك معاني ومباني متن الآجرومية) للعلامة محمد أمين الهرري الأثيوبي رحمه الله (ص: 3)
(**) والله الموفق.
(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
(**) الجمعة 2 / 6 / 1442 هـ.
** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
https://binthabt.al3ilm.net/13422
سلسة الفوائد النحوية:
64- معنى (هلم جرا), وإعرابها
(**) قال الحافظ ابن حجر في كتابه (النكت على كتاب ابن الصلاح), (1/ 503):
(**) قوله (ص) : “وهلم جرا”.
(**) قرأت بخط أبي يعقوب النجيرمي: أن أصله مأخوذ من: سوق الإبل (يعني سيروا على هينتكم لا تجهدوا أنفسكم) أخذا من الجر في السوق وهو أن تترك الإبل ترعى في السير.
(**) وأما إعرابها فقال ابن الأنباري: في نصبه ثلاثة أوجه:
(**) الأول: هو مصدر في موضع الحال أي هلم جارين أي متأنين كقولهم: جاء عبد الله مشيا وأقبل ركضا.
(**) والثاني: هو مصدر على بابه لأن هلم جرا [بمعنى] جروا جرا.
(**) والثالث: أنه منصوب على التمييز.
(**) قال: ويقال للرجل: (هلم جرا), وللرجلين (هلما جرا), وللجمع (هلموا جر).
(**) والاختيار الإفراد في الجميع؛ لأن هلم ليست فعلا تتصرف، وبه جاء القرآن في قوله تبارك وتعالى: {وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا}. اهـ
(**) من المراجع:
(**) الزاهر في معاني كلمات الناس (1/ 371)
لأبي بكر محمد بن القاسم بن محمد بن بشار، الأنباري
(المتوفى: 328هـ)
(**) المحيط في اللغة (2/ 78)
لأبي القاسم إسماعيل بن عباد بن العباس، الطالقاني، المشهور بالصاحب بن عباد (المتوفى: 385هـ)
(**) أمالي المرزوقي (ص: 14)
لأبي على أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني (المتوفى: 421هـ)
(**) المسائل السفرية (ص: 33)
لأبي محمد عبد الله بن يوسف بن أحمد بن عبد الله ابن يوسف، جمال
الدين، ابن هشام (المتوفى: 761هـ)
(**) والله الموفق.
(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
(**) الثلاثاء 28 / 5 / 1442 هـ.
** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
https://binthabt.al3ilm.net/13422
سلسلة الفوائد اليومية:
226- ذكر أعمام النبي صلى الله وعلى آله وسلم, وانقسامهم في مناصرته ومعاداته إلى ثلاثة أقسام
(**) قال ابن القيم في كتابه (زاد المعاد), (1/ 101)
(**) فَصْلٌ فِي أَعْمَامِهِ وَعَمَّاتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
(**) فَمِنْهُمْ: أَسَدُ اللَّهِ وَأَسَدُ رَسُولِهِ سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، والعباس، وأبو طالب واسمه عبد مناف، وأبو لهب واسمه: عبد العزى، والزبير، وعبد الكعبة، والمقوم، وضرار، وقثم، والمغيرة ولقبه حجل، والغيداق واسمه مصعب، وَقِيلَ: نوفل، وَزَادَ بَعْضُهُمُ: العوام.
وَلَمْ يُسْلِمْ مِنْهُمْ إِلَّا حمزة، والعباس.
(**) وَأَمَّا عَمَّاتُهُ، فصفية أُمُّ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، وعاتكة، وبرة، وأروى، وأميمة، وأم حكيم البيضاء.
(**) أَسْلَمَ مِنْهُنَّ صفية، وَاخْتُلِفَ فِي إِسْلَامِ عاتكة وأروى، وَصَحَّحَ بَعْضُهُمْ إِسْلَامَ أروى.
(**) وَأَسَنُّ أَعْمَامِهِ الحارث، وَأَصْغَرُهُمْ سِنًّا: العباس، وَعَقَبَ مِنْهُ حَتَّى مَلَأَ أَوْلَادُهُ الْأَرْضَ.
وَقِيلَ: أُحْصُوا فِي زَمَنِ الْمَأْمُونِ فَبَلَغُوا سِتَّمِائَةِ أَلْفٍ، وَفِي ذَلِكَ بُعْدٌ لَا يَخْفَى،
وَكَذَلِكَ أَعْقَبَ أبو طالب وَأَكْثَرَ، والحارث، وأبو لهب، وَجَعَلَ بَعْضُهُمُ الحارث والمقوم وَاحِدًا، وَبَعْضُهُمُ الغيداق وحجلا وَاحِدًا. اهـ
(**) وفي (تفسير العثيمين: جزء عم), (ص: 344)
(**) وأعمام الرسول عليه الصلاة والسلام انقسموا في معاملته
ومعاملة ربه عز وجل إلى ثلاثة أقسام:
(**) قسم آمن به وجاهد معه، وأسلم لله رب العالمين.
(**) وقسم ساند وساعد، لكنه باق على الكفر.
(**) وقسم عاند وعارض، وهو كافر.
(*) فأما الأول: فالعباس بن عبد المطلب، وحمزة بن عبد المطلب. (*) والثاني: أفضل من الأول؛ لأن الثاني من أفضل الشهداء عند الله عز وجل، ووصفه النبي عليه الصلاة والسلام بأنه أسد الله،
(**) أما الذي ساند وساعد مع بقائه على الكفر فهو أبو طالب، فأبو طالب قام مع النبي صلى الله عليه وسلّم خير قيام في الدفاع عنه ومساندته ولكنه ـ والعياذ بالله ـ قد سبقت له كلمة العذاب، لم يُسلم حتى في آخر حياته في آخر لحظة من الدنيا عرض عليه النبي صلى الله عليه وسلّم أن يسلم لكنه أبى, بل ومات على قوله: إنه على ملة عبد المطلب، فشفع له النبي عليه الصلاة والسلام حتى كان في ضحضاح من نار، وعليه نعلان يغلي منهما دماغه.
(**) أما الثالث: الذي عاند وعارض فهو أبو لهب.
(*) أنزل الله فيه سورة كاملة تُتلى في الصلوات فرضها ونفلها، في السر والعلن، يُثاب المرء على تلاوتها، على كل حرف عشر حسنات. (*) يقول الله عز وجل: {تبت يدا أبي لهب وتب} وهذا رد على أبي لهب حين جمعهم النبي صلى الله عليه وسلّم ليدعوهم إلى الله فبشر وأنذر، قال أبو لهب: تبًّا لك ألهذا جمعتنا؟،
(**) قوله: «ألهذا جمعتنا» إشارة للتحقير، يعني هذا أمر حقير لا يحتاج أن يُجمع له زعماء قريش.
(**) وهذا كقوله: {أهذا الذي يذكر آلهتكم} [الآنبياء: 36].
والمعنى تحقيره، فليس بشيء ولا يهتم به كما قالوا: {وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم} [الزخرف: 31]. اهـ
(**) فائدة:
(**) في (فتح الباري), لابن حجر (7/ 196)
(**) تَكْمِلَةٌ:
(**) مِنْ عَجَائِبِ الِاتِّفَاقِ أَنَّ الَّذِينَ أَدْرَكَهُمُ الْإِسْلَامُ مِنْ أَعْمَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَةٌ لَمْ يُسْلِمْ مِنْهُمُ اثْنَانِ وَأَسْلَمَ اثْنَانِ.
(**) وَكَانَ اسْمُ مَنْ لَمْ يُسْلِمْ يُنَافِي أَسَامِيَ الْمُسْلِمَيْنِ وَهُمَا أَبُو طَالِبٍ وَاسْمُهُ عَبْدُ مَنَافٍ وَأَبُو لَهَبٍ وَاسْمُهُ عَبْدُ الْعُزَّى, بِخِلَافِ مَنْ اسْلَمْ وهما حَمْزَة وَالْعَبَّاس. اهـ
(**) والله الموفق.
(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
(**) الأربعاء 7 / 6 / 1442 هـ
** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
انقر هنا: https://binthabt.al3ilm.net/11613
==============